بسم الله الرحمن الرحيم
زيغود يوسف
زيغود
يوسف بطل من أبطال حرب التحرير الوطنية ، ولد زيغود يوسف في 18 فيفري 1921
، بقرية "سمندو" التي تحمل اليوم اسمه وتقع شمال قسنطينة ، انخرط وعمره 17
عاما في حزب الشعب الجزائري ، وأصبح سنة 1938 المسؤول الأول للحزب بـ
"سمندو". بعد انتخابه ممثلا للحركة من أجل الحريات الديمقراطية، ينتمي
للمنظمة الخاصة التي أوكل إليها توفير الشروط الضرورية لاندلاع الكفاح
المسلح. سنة 1950 تلقي الشرطة الاستعمارية القبض على زيغود يوسف بتهمة
الإنتماء إلى المنظمة الخاصة إلى غاية 1954 تاريخ فراره من سجن عنابة ،
والتحاقه باللجنة الثورية للوحدة والعمل. في أول نوفمبر 54 كان إلى جانب
ديدوش مراد ، مسؤول الشمال القسنطيني الذي أصبح يُسمَّى الولاية الثانية
حسب تقسيم جيش التحرير الوطني. بعد استشهاد البطل ديدوش مراد يتولى زيغود
يوسف خلافته ومن موقع هذه المسؤولية قام بتنظيم الهجوم الشهير ، هجوم 20
أوت 1955 الذي كان له أثر كبير في التجنيد الشعبي من أجل معركة التحرير ،
بعد عام كامل وفي 20 أوت 56 انعقد مؤتمر الصومام الذي وضع الهياكل
التنظيمية للثورة وعُيِّن زيغود يوسف عضوا بالمجلس الوطني للثورة الجزائرية
مع ترقيته إلى رتبة عقيد في جيش التحرير وتأكيده قائدا للولاية الثانية.
بعد عودته إلى الولاية الثانية وشروعه في تنفيذ قرارات المؤتمر ، وخلال
إحدى جولاته لتنظيم الوحدات العسكرية سقط زيغود يوسف شهيدا في كمين وضعه
العدو يوم 25 سبتمبر 56 وعمره لم يتجاوز 35 سنة
النشاط السياسي:
انخرط
في سن الرابعة عشر في صفوف حزب الشعب الجزائري . عيّن مسؤولا على قريته
عام 1938. ترشح عام 1948 ببلدية سمندو ضمن القائمة الإنتخابية لحركة
الإنتصار وفاز رغم دسائس الإستعمار وأعوانه وإنخرط في المنظمة الخاصة وأشرف
على زرع خلاياها في منطقته ، وعند اكتشاف أمر المنظمة 1950 سجن مع رفاقه
بسجن عنابة ، إلا أنه أستطاع الفرار منه والعودة إلى قريته ليبدأ رحلة
التخفّي والسرية ، سنة 1953 إزداد إقتناعه بالعمل المسلّح كخيار وحيد لذلك
راح ينظّم المناضلين ويعدّهم ليوم الثورة
خاصة بعد إنشاء اللجنة الثورية للوحدة والعم
"crua"
نشاطه أثناء الثورة:
مع
إندلاع الثورة كان من بين قادتها الأوائل تحت إمرة الشهيد ديدوش مراد الذي
خاض معه معركة وادي بوكركر في 18 جانفي 1955 ، وبعد إستشهاد ديدوش مراد في
هذه المعركة خلفه زيغود على رأس المنطقة الثانية (الشمال القسنطيني) وواصل
بلاءه بتفان حتى جاء صيف 1955 أين أشرف على التنظيم والإعداد لهجومات 20
أوت 1955 ، التي أعتبر مهندسها الأول والأخير حتى اقترنت هذه الهجومات
باسمه.وإلى جانب نشاطه العسكري عرف ببراعته السياسية إذ كان من بين
المنظمين الفاعلين لمؤتمر الصومام في 20 أوت 1956 وبعد نهاية المؤتمر عاد
إلى الشمال القسنطيني ليواصل جهاده إلى أن كان يوم 23 سبتمبر 1956 حيث
اشتبك مع قوات العدو قرب سيدي مزغيش بولاية سكيكدة أين إستشهد القائد زيغود
يوسف